شهد مهرجان جدة 36 ( طولناها ) مسابقة لرياضة التزلج على العجلات تحت اشراف رعاية الشباب وهي واحدة من فعاليات المهرجان التي يبلغ عددها 120 فعالية ففي درة العروس تجمع 120 من الشباب يمتطي الكبار والصغار عجلات التزلج من دون خوف.
نقل هؤلاء الشباب رياضة التزلج من الشتاء إلى الصيف وكل الفصول، ومن الثلوج إلى الشارع والصحراء ورمال الشاطئ وكل الأماكن.
هذا التجمع لم يكن صدفة باعتبار ان هذا النوع من الرياضة يتطلب مرونة تامة وتحكماً كبيراً، ورشاقة ومهارة وجرأة تجعلهم ينطلقون بسلرعة الصاروخ ، معاندين الخوف معانقين الإثارة.
وشارك في سباق التزلج بالعجلات التي اقيمت في درة العروس 120 من الشباب والهواة والمحترفين لهذا النوع من الرياضه.
وقال : المشرف العام على المسابقة ” بدر مرزوق ” أن المتسابقين قطعوا قرابة 3كيلو مترات لافتا الى ان هذه الرياضة تشهد اقبالا كبيرا من قبل الشباب السعودي,
واضاف أن كلمة التزلج ترتبط بالثلوج لكن في درة العروس كان الوضع مختلفاً حيث شارك الكثير من هواة التزلج على الألواح والعجلات، ضمن مسابقة طولناها وهي الشعار الذي اختير لمهرجان جدة 36
“وقال بدر مرزوق ” أن تنظيم المسابقة للشباب تاتي ضمن المشاركة الفعالة في مجتمعنا ما يعزز دور القطاعات القائمة وحرصها على تعزيز ثقافة العمل بروح الفريق والمنافسة البناءة ونشر الوعي وإدراك البعد التربوي والصحي للمنافسات الرياضية بجو من الألفة يلتقي خلاله جمع من الشباب من ثقافات متنوعة تنصهر جميعها معاً في روح الفريق اضافة الى انواع التشويق والمتعة.
وقال: كل من الشاب “عصمت البيروتي” “وخالد السيف””وكامل صندوقه” الذين كانوا من ضمن المتسابقين ان هواية رياضة التزلج على الألواح من أحدث الرياضات التي يمارسها الشباب وهي رياضه ممتعة ومميزة فيها التشويق والمتعة والخروج عن انواع الرياضة التقيليدية.
وقالوا :نحن تعرفنا على هذه الرياضة عن طريق برنامج عُرض بالتلفاز ورغب في ممارستها لكن على الرغم من محاولات الفشل التي استمرت لفترة طويلة إلا أنه بعد عامين من ممارسة تلك الرياضة استطعنا أن نجيد ممارسة الهواية بكل سهولة ويسر ولكن مع الأخذ باحتياطات السلامة من حيث لبس الخوذة وغير ذلك.
“وافاد كامل صندوقه ” ان التزلج على عجلات هي رياضة لها العديد من الأوجه ويسمح للاعبي الأولمبياد الخاص بالتسابق في هذه الرياضة من خلال مسابقات الاستعراضات الحركية أو السرعة أو هوكي الانزلاق بالنسبة لمسابقات الاستعراضات الفنية . يتسابق كل من الذكور والإناث بمعزل عن الآخر.
ويتم تقسيم المسابقة إلى أربع مستويات كل مستوى يزيد صعوبة على المستوى الذي يسبقه ويتطلب توافر عناصر إضافية من المهارات الفردية ويتوافر في مسابقات السرعة مسافات مختلفة تتناسب مع كل المستويات المهارية علاوة على مسابقات التتابع والتزلج المتعرج.
“واشار كامل صندوقه” تم إدخال رياضة التزلج في حركة الأولمبياد الخاص في ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية الصيفية 1987، والتي كان قد تم تنظيمها في إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد مسؤول التدريب بالمركز الرياضي “البرشانتين لاشمان “أن التزلج على الألواح في الشارع والصحراء أو عبر العجلات من أحدث الرياضات التي يمارسها بعض الشباب بحثاً عن التشويق والإثارة والمتعة للخروج عن نطاق الرياضات التقليدية المملة.
وعلى الرغم من خطورة اللعبة والهواية إلا أن اتخاذ الاحتياطات اللازمة يجنب ممارسيها المخاطر والوقوع في الإصابات.
وتعتمد الهواية في المقام الأول على القوة البدنية والتدريب المستمر والرشاقة، وتعتبر الحدائق والساحات الواسعة بالقرب من الشواطئ الرملية والبحر أفضل المواقع التي تفسح المجال لممارسة «التزلج على الشارع».
ويتزايد عدد ممارسي هذه الهواية وأمسى للتزلج على الشارع جمهور واسع ومتابعون من جميع أنحاء العالم بل أضحى له رواج أكثر من التزلج على الجليد، اللعبة الأساسية التي استوحى منها التزلج على الرمال والشارع.
وبادر عدد من الشباب بتنظيم المسابقات الرياضية كما حدث مؤخراً في العاصمة أبوظبي، عندما نظمت البلدية مسابقة شارك فيها هواة ممارسة التزحلق بالألواح في الشارع.
واستعرض المتسابقون هواياتهم ومهاراتهم في التزلج ببراعة وشهدت المسابقة منافسة شديدة دفعت الكثيرين للمطالبة باستحداث لجان واتحاد رياضي يجمعهم.
ويرى اللاعب “عبدالله الرمال” أن الهواية منتشرة بين صفوف الشباب الذين يمارسون التزلج على الرمال في الصحراء وتعلمها بمساعدة أصدقائه بعد أكثر من شهرين حتى أتقن ممارستها إلا أن التدريب والمران تطلبا منه جهداً كبيراً.
وتتطلب اللعبة شروطاً خاصة ولا يستطيع أي شخص أن يمارسها بسهولة فلا بد لممارسها أن يتميز بالتوازن خلال تزلجه على اللوح فهي بحاجة إلى ذكاء وخفة وتوازن كشرط أساس لممارسة التزحلق في الشارع العام أو على الصحراء.
وتشير الطالبة الجامعية “إيمان الشيخ” إلى أن ألواح التزلج في الشارع تختلف عن الجليد في أنها أقوى وأصلب بكثير منها، وتصنع من مادة اللامينكس، ويجب على المتزحلق تشميع اللوح بشمع خاص ليتمكن من الانطلاق بحرية.
وكانت قد شاهدت مجموعة من الأفلام القصيرة على يوتيوب حول هذه اللعبة ما شجعها على ممارستها في الشارع . بالرغم من ندرة الأماكن الواسعة وتتمنى أن تكون هناك جمعيات أو اتحاد رياضي يجمع تحت مظلته كل متزحلقي الشوارع في الدولة وينظم إجراءات ممارسة هذه الرياضة قانونياً ويطلق المسابقات، التي تتيح للشباب التعبير عن أنفسهم بانطلاق وحرية.