في صبيحة عيد الفطر المبارك لعام 1436..تجتمع فرحتان..
فرحة العيد.وفرحة تحرير عدن من أيد الحوثيين،وجيش صالح..
يترنم الشاعر علي حمد طاهري بهذه القصيدة الحماسية المذهلة التي اسماها
((اليوم عيدك ياعدن))
الله أكبر لاح النصر في اليمن
على يد الجند بعد اليأس والوهن.
خرت جباه لرب الكون شاكرة
لما تهاوت فلول البغي في عدن
وزغردت حينها كل الدنا فرحا
ورفرفت راية مشدودة الرسن
هناك فرحتنا الكبرى مؤثلة
ويولد الفجر بعد الهجر والشطن
هناك بسمتنا شعت وباركها
رب الوجود عظيم الفضل والمنن
لو كان للحوث فكر يستنير به
لما تكبد مايلقى من الهون
فكل درب لنيل المجد منغلق
إلا الذي شقه الأحرار في اليمن
إن المعارك فن ليس يتقنه
إلا عظيم كواه الدهر بالمحن
سناؤكم -يا رجل البأس-ذو وهج
نور على الدرب ،أو نار على الدرن
بابا أرى فتحه قد آن ،فانطلقوا
وحرروا الأرض يا أحفاد ذي يزن
ليت المدائح تغني بعض قدركمو
لنقاد كل مديح الشعر يخدمني
لكن مكارم أهل الحزم شامخة
كالطود تبقى مدى الأحقاب،والزمن
الله أكبر في الميدان زلزلة
على العدو ،وللأبرار كالشجن
لبستم العز ثوبا ليس يحدثه
كر الدهور، ونلتم معطر الفنن
إني لألمح في أنوار طلعتكم
قوافل النصر تجلو ظلمة الدمن
هذا هو الأمل السامي يصافحكم
فصافحوه بكف مشرق حسن
أنتم قليلون !..هذا عيبكم..وكفى
وهم قليلون من يعلو ذرى القنن!!
وعيبكم إن لقيتم في الوغى جلدا
تعانقون رياح الموت بالحضن!
أبناء كندة رووا رمحكم بدم ال
حوثي، واتلوا عليهم سورة الكفن
ولا تعيشوا كما عاش الذليل، فمن
يرضى الهوان كمن لم يأت ،او يكن!!
فعشقكم للمنايا شيمة نبتت
فيكم ..فسيروا على المنهاج والسنن
حد الضبات مكانا تسكبون به
نفوسكم ، وسواكم منقع العفن
فطهروا الأرض من رجس اللذين مشت
بهم ضلالاتهم في الخبث والنتن
فيدعون الهدى زورا ، وباطنهم
حقدا على الأمن والقرآن والسنن
ويسفكون دماء الأبريا عبثا
ويرقصون عليها رقصة الإحن
هبوا إلى الموت،فكوا الأسر،عن أمم
في قبضة البغي ، تشكو غيهب الدجن
فذي تعز ، وصنعاء التي دمعت
قهرا ، وكانت جمالا بالجمال غني
ومأرب في يد الأوغاد في كمد
ترنو إليكم بعين المشتكي الحزن
وحضرموت ،وإب ، والحديدة ..بل
كل البقاع….فلبوا صرخة المدن!!
أسمعتم الدهر والتاريخ أغنية
نقية سكبت في القلب والأذن
لله در رجال لا شبيه لهم
حموا حمى الحق ،صانوا حرمة الوطن
لا تحسب الليث مهما لان ملمسه
غدا سيصبح قطا في يد الوهن!!
قوم تخوض غمار الحرب باسمة
وغيرهم في غمار الحب والوسن
صوت الأزيز ، ونقع الخيل إذ قدحت
تنداح شاهدة كالعارض الهتن..
مدوا يد العون للقوات فانتصروا
وهكذا أمتي في ساعة المحن
قوم أتوهم وبأس الحرب يصحبهم
ونصرة الجار قبل الحقد والضغن
فرسان سلمان جن في الحروب إذا
دارت رحى الحرب في جو وفي سفن
تحالف لم تر الدنيا كغضبته
إذا استثير ، وهاجت ساحة الفتن
لايشرب الذل لو ماء السماء،ولا
تراه إلا بسمت الخاشع الفطن
وعاهدوا الله أن يمضوا مسيرتهم
وما انزووا من شبا خوف ولا جبن
أرى العسيري قد دوى مجلجلة
((لا عود إلا بنصر في ربى اليمن))
فلا جحافل عفاش ستقلقني
أو جند إيران تثنيني ،وتهزمني
فالعزم يسكن في إيماننا قمما
والنصر رفرف من صنعا إلى عدن..!
….الشاعر/علي طاهري…جازان..
فجر عيد الفطر المبارك 1/10/1436