
فُجِع ذوي وأهالي مرتادي طريق العارضه- أبوعريش والقرى المجاور لها الأيام الماضية – على وجه التحديد – بفقدان أشخاص في حوادث متكررة الأسباب ومتشابهة السيناريوهات على الطريق الرابط بين أبوعريش الذي يمر محافظة العارضه وخصوصاً تقاطع سد وادي جازان وتقاطع قوة جازان والمجصص ( 30كم). أهالي العارضه وأبوعريش والمارون على تلك المنطقة الحرجة يتجرعون المأسي على طريق أطلقوا عليه طريق الموت. فالداخل مفقود والخارج مولود من ذلك برحمة من الرحمن الرحيم.ذلك الطريق يفتقد لجميع معايير السلامة للطرق السريعة المحلية ؛طريق يهدد جميع مرتاديه. الناجون منه ربما حدثت لهم قصه مأساوية وكانت نجاتهم منه بأُعجوبة. كل ما سبق ليس جديد ومتعارف على من سمع أو ارتاد ذلك الطريق الجارح العملاق ( طريق الموت ).بيت القصيد هنا …! إلى متى ؟ ومن المسؤول ؟ هل هي إدارة المرور في ابوعريش ! المقاول ! أم سائق المركبة ! لاشك أنهم جميعاً مسئولون وسيُسألون!! ولست في صدد أن أشرح لكل جهة مسئولياتها ولكن ألا يخجلوا مسئولوا تلك الجهات الحكومية إن لم يكونوا يخافوا من الله من تكرار مثل هذه الحوادث في نفس المكان ونفس المسببات. ألا يوجد رجل عاقل صاحب قرار يضع حد وحل لهذه المشكلة الفتاكة. إلى متى والأرواح تزهق والدماء تسفك والأعضاء تتناثر ….وصلات من الطريق تحت الصيانة لسنوات بدون وضع لوحات إرشادية أو تحذيرية. محطات بترولية متناثرة بكثرة ومتقاربة في نطاق ضيق )، ناقلات كبيره تفتقد العواكس الليلة والإنارة الخلفية والإنارة لتحديد أبعاد المركبة وما تحمل، عدم وجود سياج يحمي الطريق الدولي من المتطفلين عليه بدون مراعاة حرمة الطرق السريعة، أطفال صغار يقودون المركبات دون رقيب أو حسيب، غياب رجال المرور ودورهم الرقابي التوعوي، عدم وجود نقاط ثابتة ومتحركة للدوريات الأمنية والمرور ، عدم تعزيز شبكة طرق داخلية بين محافظتي العارضه وابوعريش وقراها …. الخ. عجباً والله وكأننا نتكلم عن أشياء من التاريخ ونحن في عام 1436من الهجرة. و طريق ابوعريش العارضه تنزف ومسئوليها صامتون. لا يوجد بيت في المحافظتين إلا وقد فقد عزيز أو قريب على ذلك الطريق.ختاماً، تمحورت سطوري على العارضه وابوعريش وقراها والمجاورة لأنها أولاً المنطقة الحرجة المهملة في ذلك الطريق الممتد من ابوعريش إلى العارضه. وثانياً لأن لأهالي العارضه وابوعريش والمحافظات الآخرى مكانه خاصة في قلبي. ثالثا منطقة جازان يغلب عليها طابع المنطقه الزراعية التي تستوجب تكثيف مروري على الطرق ووضع نقاط تفتيش للحد من المركبات المخالفة. وأخيراً: صمت وتجاهل مسئوليها الذي حيرني فلم يحركوا ساكناً منذ سنين وهم يرون الحوادث تتكرر والأرواح تُزهق وكأنها حادثة عابرة ويرددون قضاء الله وقدرة. لا حول ولا قوة إلاّ بالله. واسأل الله أن يرحم ويغفر كل من وافته منيته على ذلك الطريق ويرحم جميع أموات المسلمين كما أساله جل في علاه أن يلهم أهالي المتوفين الصبر والسلوان.
1 ping