الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
لقد آلمنا ما حدث الجمعةِالماضية في مسجد الإمام الصادق بدولة الكويت من جريمة يقشعر لها الابدان و عمل إجرامي إرهابي جبان استهدف المصلين في دور العبادة وهذا عملا حقير يقوم أشخاص قد تجردوا من القيم الاخلاقيه و الإنسانية وليس لهم من الإسلام لا حظ ولا نصيب،،ومن سعى في تخريب وهدم المساجد فان الله توعده بأشد ألوان الوعيد في الدنيا و الاخره فيقول تعالى : ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
الهوان والذلة في الدنيا والعذاب الشديد في الآخرة مصير كل من خطط وشارك وساهم ونفذ التخريب في بيوت الله ،
*وقتل النفس بغير حق من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله، وقد توعّد الله سبحانه قاتلَ النفس بالعقاب في الدنيا والعذاب الشديد في الآخرة.
قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما.
وقد نهى الله عن معصوم الدم بقوله تعالى (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق).
وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً».
نسأل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه تحت ظل قيادتها الحكيمة. ونسأل الله أن يرحم من قضى نحبه في حادثة مسجد الصادق وان يشفي مصابهم ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
“وحسبنا الله ونعم الوكيل”
أ/سعيد بن صالح الزهراني-تعليم المخواة