(إيــــِزِيس … فاتنة النيل )
لا أنتِ من دينِ النّبيِ. ولا أنا
يوماً حملتُ إلى الإلهِ صليبا
فعلامَ يجمعُنا المساءُ قصيدةً
تروى و يسكنُنا الجمالُ رحيبا
هل أنّه دينُ المحبةِ والهوى
يُهدي الورودَ إذا يشاءُ حبيبا
أم أنّه النيلُ العظيمُ و سحرُه
يُهدِي القلوبَ متى أرادَ قلوبا
أنا جئتُ من أرضِ الجنوبِ سحائبي
تَهمِي وكم عشقَ الفؤادُ جَـنوبا
من ( ديرةِ الفلِّ ) الأنيقِ و عـِطـرِها
والسحرُ يمرحُ في العيونِ سَـكيبا
صبيا وكم غنى الزمانُ لحسنِها
ثوبُ الطهارةِ تـَرتديه قـَشيبا
الأغنياتُ البيضُ فيها أشْرقتْ
والذكرياتُ و ما خشينَ مَغيبا
أنا يا ايزيسُ أتيتُ من بلدِ الهوَى
هــَلْ تقـْبلوني للجـَمالِ نسيبا
بقلم : محمد حيدر مثمي