أدى جموع من المصلين عصر اليوم صلاة الميت على شهيد الواجب العريف محمد علي محمد عريبي من منسوبي القوات المسلحة في مواجهات مع الميلشيات الحوثية على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان فجر يوم أمس نتيجة إصابته بشظايا مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية.
وتقدم محافظ الطوال عليوي بن قيضي العنزي نيابة عن أمير منطقة جازان وقائد اللواء الثامن عشر عبدالرحمن سعد أبو جرفه وقائد سرية الشهيد الرائد سعيد بن عبدالله القرني عدد من الضباط والأفراد وأقارب الشهيد يرحمه الله جموع المصلين بالجامع الوزاري بمركز الموسم حيث تحدث شيخ شمل قبيلة العربيبي الشيخ حسن بن علي أبو طالب عريبي إنه فخر عظيم لنا وللوطن استشهاد ابننا والحمد لله على قضاء الله وقدره ، مؤكداً أن أبناء القبيلة في خدمة الوطن وإن استشهد محمد فأبناء القبيلة جاهزون .
وعقب الصلاة قدم محافظ الطوال التعازي نيابة عن الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان لأسرة الشهيد ، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان .
وبعد الصلاة عليه تم تشييعه بمقبرة الكعاشيم بمركز الموسم كأول شهيد بالموسم يدفن بالمقبرة ، حيث حضر عدد من الضباط والقيادات الأمنية وعدد من المشائخ والأهالي وزملاء الشهيد .
وتم مواراة جثمان الشهيد بمسقط رأسه بقرية الموسم ، وعبَّر عدد من المشيعيين عن عظيم ألمهم لفقدان العريف الذي استشهد دفاعاً عن وطنه ، وأعرب شقيق حمود أن الشهيد عرف أنه شجاع ولا يهاب أحد مقدام محباً للخير .
كما تحدث وكيل الرقيب أحمد يحي أبو طالب والذي كان مرافقاً للشهيد حين إصابته أن الشهيد أوصاه بوصية قائلاً له أن بلغ إخواني أني أوصيكم يا رجال في ذمتكم إلى يوم القيامة بلغ إخواني أن أم علي وريناد في ذمتكم وكل ما يملكه في الدنيا لأم علي وريناد ، ونطق بالشهادة وأوصاني بهذه الوصية بعد ذلك قدم قائد سرية الشهيد الرائد سعيد بن عبدالله القرني تعازيه لإخوة وأعمام الشهيد وخلع بدلته برتبة رائد وألبس ابن الشهيد ( علي ) عرفاناً ووفاء لما قدمه والده من تضحيات لإنقاذ عدد من زملائه المصابين ، وقال : “أن العزاء لنا جميعا وكلنا فخر بما قدم الشهيد دفاعاً عن وطنه ونسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته .
كما ذكر الرقيب منصور عبده حمدي أن الشهيد طلب منه تزويده بعدد من الذخائر لتصدى للحوثيين .
وتحدث زميل الشهيد بندر المهر قائلاً أنه قبل استشهاده قال الشهيد ياليت ما أموت لمن يكون في اجتياح بري .
عاهد الجنود ما يترك مصاب للحوثي استشهد وهو يحاول أن ينقذ أحد الجنود الجرحى وتم استهدافهم بقذيفه هاون فليخسأ الجبناء نحسبه شهيداً بإذن الله مات مقبلاً غير مدبراً في ميدان الشرف والرجولة إلى جنة الخلد يارب .
وقال أخو الشهيد حمود علي عريبي إن أخوه محمد استشهد في ميدان الشرف، وهذا مبعث فخر وعزة، مبيناً أن الشهيد ودع والدته وزوجته وأطفاله وطلب منهم الدعاء له قبل ساعات من استشهاده .
ويبلغ الشهيد محمد من العمر 34 عاماً وهو متزوج وله ولد اسمه علي يبلغ من العمر 8 سنوات وريناد تبلغ من العمر 10 سنوات والده متوفي شارك في حرب الكويت وتوفي قبل إحدى عشر عاماً ، وأمه على قيد الحياة وله من الأخوة 3 شقيق وشقيقة 7 ذكور و6 إناث ، وخدم في القطاع العسكري ما يقارب 17 سنة .
وعبَّر أشقاؤه يحي وإبراهيم وحمود وعبدالله وعبده وسلطان وفارس أننا على استعداد للتضحية في سبيل الذود عن الوطن .