لاشك بأن كل مواطن ينتمي لوطننا الغالي يرجو تنمية وتطوير المنطقة التي يسكن بها , يبحث عن توفر الخدمات البلدية والصحية والتعليمية وشبكات الاتصال والمياه وغيرها من الخدمات لتكن منطقته مناسبة للعيش و الاستقرار وهذا كله لن يحصل إلا بتظافر الجهود وحرص المسؤول على إيجادها في ظل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم سخي ومتابعة مستمرة لتوفير احتياجات المواطنين .
هنا بثربان يفتقد المواطن للكثير من هذه الخدمات بالرغم ما تتميز به المنطقة من موقع استراتيجي وما تمتلكه من مقومات جاذبة تساعد الجهات المسؤولة في توفيرها .
من خلال مقالي هذا أود تسليط الضوء على عدد من المشاريع التي لم تنجز من سنوات والذي عنونته بــ " حلم ثربان المختطف " نعم حلم مختطف من عشرات السنين .. مشاريع يحلم بها كل مواطن وينتظر تنفيذها وإنجازها من زمن بعيد .. تتمثل في :
- مخطط الطلاليع الذي تم اعتماده منذ أكثر من 24 عام , نسبة الإنجاز لا تتجاوز %10 حيث لا زال يفتقد للبنية التحتية منها فتح الشوارع وإنارتها ووضع الأرصفة وتوفير الخدمات الأساسية به كإنشاء حدائق ومسطحات خضراء وألعاب ترفيهية للأطفال وممشى للأسر مزودة بكل ما تحتاجه هذه المواقع كبوفيه ودورات مياه ومظلات تقي الأطفال أشعة الشمس .
- طريق قريتي ذمل وحلاة الذي يربط القريتين بمركز ثربان لازال ترابي وتقطعه الأودية والشعاب متى يفرح المواطنين بسلفتته وإنارته .
- شبكة المياه المحلاة تم اعتمادها قبل ما يقارب 15 عام وخصص لها أرض بمساحة كبيرة تبرع بها مواطن بصك شرعي لصالح وزارة المياه تلبية لرغبتهم ولصالح المشروع كي يستفيد منه المواطنين ولكن للأسف حضر المقاول ووضع سياج حديدي ومن ثم غادر المنطقة وإلى وقتنا الحاضر لازال الوضع كما هو , رغم حاجة المواطنين للمياه الصحية الخالية من الشوائب .
- ابتدائية الزوكة للبنات لا زال مشروع بنائها متوقف منذ أعوام ولازالت إلى وقتنا الحاضر في مبنى مُشترك بمجمع الزوكة للبنات المزدحم تماماً .. فمتى يستكمل المشروع يا وزارة التعليم ؟
- الدفاع المدني استبشر أهالي ثربان ومرتادي طريق ثربان خيراً عندما حضرت فرقه موسمية قبل أعوام بالموقع المخصص لصالح الدفاع المدني بوسط مخطط الطلاليع الحكومي والذي تم تجهيزه ببركسات وحوش ولكن سرعان ماتم سحب الفرقة رغم حاجة المنطقة الماسة لتواجدها , نظراً لما يشهده الطريق من وقوع حوادث مرورية تستوجب مباشرة فرق الإطفاء والإسعاف في وقت وجيز , إضافة لحوادث الغرق والحرائق لا سمح الله .
- الهلال الأحمر السعودي هناك عدد كبير من سكان ثربان يعاني من أمراض القلب والربو وغيرها من الأمراض المزمنة التي تحتاج النقل للمستشفى بعناية وطرق سليمة فكيف لهم ذلك في الوقت الذي لا يوجد به فريق إسعاف بالمركز .
- وادي يبه من أجمل الأودية بمنطقة عسير موقع سياحي لا مثيل له مقصد فريد من نوعه للمتنزهين من أهل المنطقة وزوارها ، المياه تجري به على مدار العام ، غزته في الأعوام الأخيرة أشجار البرسوبس " السامة والخطيرة دون تحرك لفرع الزراعة بالمجاردة للحد من انتشارها السريع الذي أثر على الوادي والمزارع وأصبحت غابات يصعب للإنسان دخولها بينما أصبحت مأوى للثعابين السامة والحيوانات المفترسة .
- المراكز الصحية تحتاج دعم بالكوادر الطبية والتمريضية كطبيبة نساء وولادة وطبيبة أسنان وعيون وجراحة وجلدية وتوفير الأجهزة اللازمة التي تساعدهم على إتمام عملهم الطبي , كذلك بحاجة ماسة لفتح قسم مناوبة طوارئ يسهم في تخفيف معاناة المواطنين في الوصول لمستشفى المجاردة العام الذي قد لا يصل إليه المريض إلا بعد فوات الأوان .
- اللجنة التنمية الاجتماعية بالمجاردة شباب وشابات ثربان يحتاجون لبرامج ودورات وأنشطة وفعاليات هادفة من شأنها تنمي مواهبهم وتساعدهم في إشغال أوقاتهم بالمفيد .. أين أنتم عنهم ؟؟
هذه بعض ما تفتقده المنطقة ويفتقده أهلها .. التقصير تجاه ثربان واضح من أعوام عدة كل الجهات المعنية بخدمة المواطن غائبة .. الصحة , البلدية , التعليم , المواصلات . الزراعة والمياه , جهات الإسعاف والإنقاذ , التنمية الاجتماعية , اللجنة الثقافية , التنشيط السياحي .... الخ .
لا نعلم سر عزوف كل هذه الجهات عن تقديم الخدمة لثربان وأهالي ثربان !!!!
المسؤولين, أعضاء المجلس المحلي , أعضاء المجلس البلدي أين أنتم ؟؟ من ينصف ثربان ويحقق " حلم المواطن المختطف " ؟؟